وافقت روسيا على بيع صاروخ كورنت Kornet للجيش اللبناني وقى تبلغ ذلك رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال المفاوضات التي كان قد اجراها في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين اخرين خلال زيارته الشهر الماضي ضمن جولة له شملت واشنطن وباريس . صاروخ كورنت مضاد للدبابات والغرض منه هو التعامل مع دبابات القتال .
الا ان المسؤولين الروس الذين التقاهم الحريري أبلغوه وقبله وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف ان موسكو لا تبيع لبنان بالدِّين بل نقدا .
وافاد مصدر مواكب للاتصالات الجارية بهذا الشأن ان الحريري ابلغ بدوره ان الحكومة غير قادرة على شراء السلاح نقدا ، فاقترح على الجانب الروسي الاستدانة من المصارف الروسية لتسديد الديون المترتبة على وزارة الدفاع بالتقسيط. فتقرر تكليف وزارتي المالية في كلا البلدين دراسة إمكانية الاستدانة وحتى الان لم تنجز لمعرفة ما اذا كان سيكون من تجاوب مع اقتراح الحريري ام لا .
وتجدر الاشارة الى ان الجيش في حال تمت الموافقة ، سيشتري اضافة الى صواريخ كورنت كميات كبيرة من الذخائر للاسلحة الروسية الذي يستعملها وكان قد تسلّمها من الميليشات الحزبية لدى حلّ بعضها.
وافاد مصدر حكومي ان سياسة تسليح الجيش لا تنحصر فقط بدولة معينة بل بكل ما يحتاجه من اعتدة وسلاح الجيش . صحيح ان الولايات المتحدة الاميركية تتولى تسليحه منذ سنوات، لكن ليس بجميع انواع الاسلحة الذي يحتاجه سواء من روسيا او فرنسا او اي دولة اخرى . ولم تنزعج واشنطن من المفاوضات التي اجراها كل من الحريري والصرّاف لشراء بعض الاسلحة ، بل هي ترصد اي سلاح يمكن ان يشتريه لبنان من روسيا ا و من سواها ، ويكتفي بالاستفسار عنه حتى الان باستثناء سلاح ايران التي لا زالت تعرض ض على لبنان تزويده بما يشاء من الصواريخ الايرانية المتطورة وباقي الاسلحة الا ان ايا من العهود والحكومات التي توالت لم تتجاوب مع العرض الايراني حتى لقبول حتى هبة منه ايا كانت الحاجة اليه .